الصفحة الرئيسية  قضايا و حوادث

قضايا و حوادث وفق اعترافات أحدهم: الكشف عن معطيات خطيرة بخصوص هجوم باردو الإرهابي

نشر في  06 أفريل 2015  (12:01)

كشفت الابحاث الجارية لدى فرقة مقاومة الارهاب بالعوينة المتعهدة بفك رموز عملية الهجوم على متحف باردو عن أسرار جديدة من خلال اعترافات عناصر خلية الرصد والتمشيط التابعة للمجموعة الارهابية المنفذة للعملية الارهابية الجبانة التي استهدفت 21 سائحا من جنسيات أجنبية مختلفة في 18 مارس الماضي.

وأكد المتهم عثمان بن غربية في اعترافاته بأنه كان على علاقة بمنفذ العملية ياسين العبيدي، مشيرا الى أنه طلب منه هذا الاخير تمكينه من دراجته النارية لقضاء بعض الشؤون، وأنه تقابل معه فيما بعد ومع المدعو محمد امين القبلي، وهو موقوف حاليا، بمقهى العمران الاعلى وتطرقوا إلى مسألة الجهاد والوضع السياسي بتونس.

وكشف بن غربية في اعترافاته كلام كل من الارهابي الذي قضي عليه يوم العملية ياسين العبيدي والمدعو محمد أمين القبلي، معه، أثناء اللقاء في المقهى، حيث قال الأول حرفيا: "البلاد فيها برشا حرام ولازمنا ناقفو للشيء هذا ومن لخر رانا باش نعملو غزوة في متحف باردو وكان تحب تعاونا توة نعطيوك حقك"، اما الثاني فقال له حينها: "هاك تشوف يا خويا البلاد ولّا فيها برشا حرام ولازمنا نشوفو الحل، هكّا الوضع ميعجبش".

وأضاف المتهم عثمان بن غربية أنه نظرا لعدم درايته باستعمال السلاح فقد تم تكليفه بدور الناقل لكونه يجيد قيادة الدراجات النارية بمهارة عالية وبإمكانه القيام بالمهمة، وقد وافق على مشاركتهما في العملية، وتم تكليفه بمهمة رصد متحف باردو لا غير باعتبار أن العملية المخطط لها هي استهداف المتحف وقتل السياح الأجانب، وستكون مهمته تمشيط المتحف ورصده ومراقبة مداخله ومخارجه ونقاط تواجد أعوان الأمن وعددهم وعدد السيارات الامنية.

كما جاء في اعترافات بن غربية أنه تحول مع ياسين العبيدي إلى القيروان أين استقبلهم شخص كنيته "القعقاع"، وبولوجهما إلى منزله، قام هذا الاخير بنزع زربية كانت تخفي حفرة مغطاة بلوحة خشبية يوجد فيها كمية من الأسلحة النارية من نوع "كلاشينكوف" وعبوات ناسفة وخراطيش، وأثناء العودة إلى العاصمة أعلمه ياسين أنه، بعد عملية باردو، سيقع استهداف مغازة بجهة حي النصر باستعمال المتفجرات.

وأضاف بن غريبة خلال احد الاجتماعات السرية قام ياسين بتعريف عثمان على 4 أشخاص من بينهم المدعوان عبد الله وعبد الحميد وهما من أصل مغربي وآخر يدعى منتصر من أصل جزائري، وأخذوا وقتها يتجاذبون اطراف الحديث حول المخطط، و امدهم عثمان بن غربية بمعطيات دقيقة حول عملية الرصد، قبل أن يطلب منه العبيدي ضرورة الحضور صبيحة الهجوم قصد كشف الطريق المؤدية للمتحف وتأمين المسلك نظرا لكونه سينتقل بمعية نفرين مغربيين والمدعو جابر الخشناوي (الارهابي الثاني الذي قتل مع العبيدي) وهم يتحوزون على أسلحة وعبوات ناسفة وحزام ناسف بالسيارة.

وبخصوص كيفية تأمين عملية الخروج من المتحف بعد نهاية العملية، قال المتهم عثمان بن غربية إن ياسين العبيدي أكد له حرفيا: "كيما دخلنا باش نخرجو. اتهنّا"، مفيدا بانه صباح يوم العملية توجه على متن دراجته النارية الى جهة بلاس باستور أين وجد المدعو جابر الخشناوي والمغربيين على متن سيارة وقام بكشف الطريق لهم.

وفي نفس اليوم طلب العبيدي من بن غربية مواصلة مهمته في جلب الأسلحة حسب التخطيط المتفق عليه، حيث توجه بن غربية حوالي الساعة العاشرة والنصف صباحا إلى ملعب كرش الغابة وأخذ من المدعو أمين القبلي حقيبة بها أسلحة ثم تنقل إلى جهة الحدائق وهناك اقترب منه شخص يحمل بدوره حقيبة وقال له حرفيا: "انت ماو عثمان إلّي بعثك ياسين؟"، وتسلم منه سلاحا ثم عاد إلى باردو وهناك نزل المدعو الياس في اتجاه ياسين وسلمه حقيبة الاسلحة في حين تولى المتهم عثمان الدوران باتجاه الحدائق، وبعد مضي ساعة بلغ الى مسامعه أن هناك تبادل اطلاق نار داخل متحف باردو فتأكد أن المدعوين جابر وياسين شرعا في تنفيذ العملية، وذلك حسب ما ورد في صحيفة الشروق اخر الاسبوع الماضي.